الجنود بالقوة فانسحب العمود معه وسقطت المائدة . ومما يجدر ذكره ان الأصل في تسمية الفصول الثلاثة بهذا الاسم هو ان الأمر الذي أصدره الامبراطور بالشجب حوى فقرات ثلاثاً تتعلق بمؤلفات ثيودوروس وثيودوريطس وإيبا . ثم تنومي ذلك فأصبحت الفصول الثلاثة تدل على اشخاص ثيودوروس وثيودوريطس وإيبا انفسهم . المجمع المسكوني الخامس في القسطنطينية : ولكي يضع الفسيلفس جداً لهذا النزاع الجديد دعا الى مجمع مسكوني ينعقد في السنة 553 في القسطنطينية . وقد اشترك في اعمال هذا المجمع مئة وخمسة وستون اسقفاء بينهم افتيشيوس بطريرك القسطنطينية وابوليساريوس بطريرك الاسكندرية وذمنوس بطريرك انطاكية ونائبان عن بطريرك اوروشليم . وكان البابا فيصليوس لا يزال في القسطنطينية مع عدد من الساقفة الغرب . فدعي . للاشتراك في المجمع وترؤس الجلسات ولكنه امتنع . فترأس المجمع بطريرك القسطنطينية وأقر جميع قرارات المجامع المسكونية السابقة ثم دقق في الفصول الثلاثة فحكم برفضها ورفض كل من يدافع عنها ad defensionem corum . وفي جلسته الثامنة والأخيرة وجه المجمع لومـاً شديداً لبابا رومة لانه امتنع عن الاشتراك في جلساته . واعتبر يوستنيانوس قرارات هذا المجمع ملازمة واكره الاساقفة على قبولها ونفي من عارضها. وفي طليعة هؤلاء البابا فيحيليوس فقد أكره على الاقامة في احدى جزر مريرا . ثم وافق فيجيليوس على قرار المجمع فأذن له بالعودة الى رومة ، ولكنه توفي في مرقومة قبل أن يصل . وأصر أساقفة الغرب على موقفهم المؤيد للفصول ا في موقف الاساقفة الغربيين راجع :
. ١٨٤ . Fulgentii Ferrandi Epistola, VI,7; Patrologia Lalina 1.XVII, 926. Mansi, Amplissimu Collectio Conciliorum, IX, 376.