. سیاسة بوستنيانوس الداخلية : وجوبه بوستنيانوي في أول عهده بنورة داخلية كادت تدك عرشه دكا. وهي التي عرفت بنورة النصر دنیا به باليونانية. ولا بأس في تفصيل نبأ هذه الثورة من التوقف والرجوع قلي إلى الوراء، ذلك أنه كان يقوم في قلب العاصمة ملعب فسيح السباق الخيل بدمي الى IIippodrome. وارتاحت نفوس ستات العاصمة الي سباق الخيل في الهيبودروم ونشطوا لمراقبة هذه السباقات وتحمرا لها. وكان على سائقي عربات السياق أن تروا بواحد من اربعة الوان ما الأخضر او الأزرق أو الأبيض أو الأحمر. فانقسم النظارة من مكان العاصمة الى احزاب رياضية أربعة : الخضر والزرق والبيض والحمر. وانتظمت هذه الأحزاب، وتكتل افرادها وتكاتفوا، فانشأوا لحمل منها صندوق خاصة لتشجيع السائقين وشراء الجياد السباقة والعناية بها. ولا نعلم بالضبط كيف وقع الاختيار على هذه الألوان التي تسمت بها هذه الأحزاب، ولكننا نعلم انها قديمة جدا وان رومة الجديدة ورشها من روعة القديمة، ويرى بعض رجال الاختصاص انها ربما أشارت في الأصل إلى العناصر الأربعة : الأرض والماء والهواء والنار، الأرض الخضراء، والماء الأزرق، و الهواء الأبيض، والنار الحمراء. ثم نتج عن هذا التضامن في حقل الرياضة تضامن في السياسة والاجتماع. وانضم البيض الى الحفر والحمر إلى الزرق فأصبح في العاصمة حزبان سیاسیان اجتماعيان، حزب الخضر وحزب الزرق. وأيد الزرق الأرثوذكسية فتبد الخضر القول بالطبيعة الواحدة. وكان قد سبق في عهد انطاسیو س ات حل بالزرق اضطهاد شديد لان هذا الامبراطور كان يميل الى القول بالطبيعة . Guerdan, R., Vie, Grandeur et viseres de Hyzance, (Paris, 1954), 45-58. ۱۷۰
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/171
المظهر
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.