. يقر كل شيء، والواقع أن يوستيانوي كان شديد الاعجاب بمواهبه و مؤهلاته لا الاحد من رجاله أن يعارضه في أمر، ولا بنتى باحد منهم، حتى ولا بقائده الأمين بلباريوس العظيم. وعلى الرغم من تظاهره بالعزم والحزم والثبات وانه كان في قرارة نفسه مترددة شديد التأثر بآراء الحاشية ولاسيما زوجته ثيودورة ويقول بوو کو بیوی المؤرخ في كتابه عن امرار هذه الحقبة ان ثيودورة هذه تلطخت منذ حداثتها بفساد المحيط حولها. فانها نشأت ابنة المروض الدبية في مسارح القسطنطينية ورشيته على شيء من الاباحية. وما طال الأمر حتى احتقرها مكان العاصمة، فكانوا اذا التقوها في شوارع المدينة ابتعدوا عنها خوفا من ملامتها والتلوث بها. ويقول شارل ديل الأفرنسي ان ثبودورة شغلت العاصمة فألحتها لا بل فتنتها ثم جرت الخري عليها. ولكن يجب الا يغ من البال آن بروکربوس انما كتب ما كتب ليحطم به بوستنيانوس وزوجته. وهو والحالة هذه را مغرض لا تقبل شهادته بدون تبصر وروية وجرح و تعدیل. ويجب الا ثيودورة ترصنت بعد طيشها وذهبت الى افريقية فبقيت فيها بضع سنوات عاشت بعدها إلى القسطنطينية متعقلة متزنة مهتمة بالقضايا العامة ولاسيما الدينية منها، منهمكة" بغزل الصرف في ساعات الفراغ، وان يوسننبانوس لم يعرفها قبل دخولها في هذا الدور من حياتها. وأعجب بوستنيانوس بجمالها فنقلها إلى القصر وجعل منها بطريقة ثم تزوج منها، وشعرت ثيودورة بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، فتعاونت وزوجها في سبيل العرش و الدولة، وأخرجته في كثير من الأحيان من مأزق حرجة اسيمر بنا. 1 Dieni, Ch., Justinian, Cambridge Med, Hist. 11. %. Trstoria Arcana, 9. 25. Bysantine Portraits, 54 : Théodora,
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/170
المظهر
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.