المقدمة * وروی للفيومي اعنى مراعاة أوائل الالفاظ دون اواخرها ، و بيانه انا نرى كثيرا من الالفاظ التي وردت في الهموز تعـاد ايضا في المعتل نحو برأ الله الخلق و براهم وبارا امرأته وباراهـا واختنا واختي واحتفا البتل واحتفاه واجزأت عنك شـاة وجزت وجـأ وجسا ای صلب وحتا وحنـا اي قتل وحجئ به وحجي اي ضن وحضأ النـار وحضاها اي اوقدها وحشاء وحشاه اي اصاب حشاء وحكا العقدة وحكاها ای شدهـا و نحوه رتاها ورتاها وحلا السويق وحـلاء وخبأ الشئ وخبـاء وارجأ الامر وارجاه اي آخره ورفاه ورفاه ای قال له بالرفاء والبنين ورقا في الدرجـة ورقى ورنا اليه ورنا اى نظر وروا في الامر وزنا وزنا اي ضاق وعبأ الناع وعبـاه ونكا العدو ونكا. وتها الحرف وتهجاه وسخا النار وسخاها اى جعل لهسا مذهبا والنسأة والمنسا، وجاء الطن بالكسر للرماد الهامد والفجور والطنى محركة للرماد والعلمنى بالكسر للفجور وقس عليه الماء و اللقاء والوراء وغير ذلك فاذا رتبت هذه الالفاظ على نسق الصحاح كان بينها مسافة بعيدة بخلاف ما لو رتبت على نسق المصباح • الثاني ان الالفاظ التي تأتي من الثنائي المضاعف تعاد غالبا في غيره نحو ال والب ورب وربي وكف وكفت وضب وضبث ودح ودعا وزم وزمج وكد وكدح ومن ومنح وشم وشمخ وبخ وباخ وصر وصرأ وصرخ ورف ورفد و ضم وضمد ولب ولبد وغم وغمر وجم وجمر وجن وجيز ودم ودمس وحف وحفش وهب وهبص ونح ونحط وعك وعكظ وبص وبصع ورب وربع وبك وبكع وجم وجمع ورد وردع ونس رنع وخس وخسف ورج ورجف ورص ورهف وصد وصدق ورف ورفق وزل وزاق وهد وهدك وهدم وزح وزحل وفص وفصل وفهى ومط ومطل ولز ولزم وجر وجرم ۲۷ الذي يظهر وصف وصفن ومت ومتن وشق وشقا وشقه وجلوا وجلوا و امثال ذلك لا تعد ولا تحصى • فهذا النسق اعنى ترتيب الكلام من دون مراعاة أواخره هو حكمة وضع الواضع وقد لحظ ذلك امام العربية الزمخشري حيث قال في الكشاف عند تفسير قوله تعالى وأولئك هم الفلون المفلح الفسائر بالبغية كأنه الذي انفتحت له وجوه الظفر ولم تستغلق عليه و الفلج بالجيم مثله ومنه قولهم المطلقة استفلحي بامرك بالماء والجيم والتركيب دال على معنى الشق والفتح وكذلك اخواته في الفاء والعين نحو فلق وفلذ وفلى اه فلله در هذا الامام * الذي الهم هذا الكلام * وهو مما وفقنى الله له منذ اعوام * وساورد له شاهدا من ترتيبي في آخر هذه المقدمة فيكون لها خير ختام • فان قيل ان هذا الترتيب لا يمين الشاعر على جمع الالفاظ التي تأتي على روى واحد فالاولي ترتيب الصحاح قلت الخطاب هين فعلى اللغويين ان يبينوا سسر الوضع وعلى الشعراء ان يؤلفوا كتابا في القوافي امثلة الاسعاف الذي تقدمت الاشارة اليه ايراد المصنف لفظة الاستبرق في برق فأنزل ومن
