كتاب التيجان من الرجل كر باستك وردعليه دراهمه .. فقال له اليهودي .. يا امور امرتی عينك الواحدة فامهل حتى تأمرنى عينك الاخرى .. فولى جذع واخذ يد صاحبه و خلابه وقال له ـ ويحك ان قومي قد تشاء موابي واني لا احمل فيهم ضبا و ا نصب ر و حی غرضا د و نهم و انى اجنى عليهم الجنايات واسوق اليهم الحروب و ساباغ مرضاتك فاصدقتي الخبر على وجهه ان كنت ظالما أو مظلوما فانه اطيب لنفسي ـ خلف له النساني انه مظلوم - فبعث جذع الى ابن اخت له ان اجلب الي قومك .. فلما أتاه بهم قال لهم مروا بناتكم يدخلن يثرب على نساء اليهود يضر بن نساءهم وكونوا انتم على أهبة وخذوا لا ماتكم فاذا سم.تم الصيحة اقتلو امن وجدتم من اليهود واسكنوا في المدينة فلم يتحرموا علينا الا بهذه المدينة ـ و ان جذعامضى الى صاحب الكرباسة فجلس بازائه فلما وقعت الصيحة كان اول قتيل قتله جذع ثم قامت الصيحة في السوق فانتهبته غسان وقتلوا من فيه فلم تصل الصيحة الى منزل شريف الاوغسان في المدينة ـ فما وصل الى المدينة وكان بين منزل شريف و بين المدينة عشرة اميال وان غسان تمكنوا منها واخذوا ما كان فيها من مال وسلاح وثياب و تقووا به غسان ـ ثم حبسوا نساء اليهود عندهم واتفوهـا (۱) فلما رأى اليهود ما لقوا من قتل الانفس ونهب الاموال وسبى الذراري طلبوا الصلح و مفادة الا ولاد ـ ثم ارسلوا الى من كان منهم من يهود الشام يستنصرون بهم على غسان وجعلوا ذلك مكرا وخديعة و بلغ الأمر الى حارثة الملك وما اجتمع الى يهود من اخوانهم من أهل خيبر وفدك والموالى و الشام ـ فقال لجذع ـ ما ترى فقال له جذع كلما كثروا كان اضعف لهم ولكن ابعث اليهم بالصلح فصالحوهم على أن يعطوهم من (1) في الاصل – والعرها - وهوغير واضح *
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/292
المظهر