انتقل إلى المحتوى

صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/291

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

کتاب التيجان عمرو بن جفنة ومعهم جذع بن سنان فوردوا يترب فنزلوا بسؤار واهل يثرب يومئذ اليهود و ملكهم شريف بن كعب اليهودي فقال لحارثة بن ثعلية ـ لاندعك تقيم معنا الاعلى شرط وعهد تكتبونه بيننا وبينكم قال له حارثة وما هو ـ قال ـ تكتبون عهدا بين بنی اسرائیل و غسان ان اليهود لان حاضرة وان غسان لليهود بادية - فقال جذع - عاهدوهم حتى تعفى اموالكم وتستريح دوابكم و انفسكم فانه يحدث بعد الامر امروهم عجيم والعجم لا تقيم على عهد الاعلى الذل والخوف .. ولا يصبرون على خطة وانكم تجدون فيهم ماتريدون فنزلوا وكتبوا المهدواقامو از مانا .. وان رجلا من غسان اشترى من يهودي كرباسة باربعة دراهم فاشترط عليه النسانى ازير بهالاهله فان لم يرضوها ردها عليه ورداليهودي عليه دراهمه واشهد رجالا من غسان كانوا بحضرته ـ وان المساني لم يرضوا اهله الكرباسة فردها على اليهودي فابيان يقبلها منه اليهودي ورجع الغساني راجعليها الى اهله فسبوه وقالواله فزعت من اليهودى .. فردها إلى اليهودي ثانية فسبه فانتهره .. فترافعا الى شريف بن كعب واتي الغساني بالشهود النسا نيين فشهدوا أنه قد اشترط عليه ردها ان لم يرضوها اهله ـ فقال لهم شريف .. أنتم معاشر غسان لكم أنفة وانفتكم تحملكم على شهادات الزور ـ قال له شهاب بن عبدالله الغسان كذبت بل لنا احساب تمنعنا من شهادات الزور بلى قد كان بينها ما كان ا و لكن انتم يا شريف بكل ارض اذلاء الابارض العرب فكيف لا تسرع بلسانك في سبهم ولو البسوك الذلة وكسوك المسكنة لعرفت لهم حقهم ثم سار بقومه فولى بهم و ان صاحب الكرباسية اتى الى جذع بن سنان فشكا اليه مانزل به من اليهودي ومن اهله فمشى جذع اليه و كله وقال له خذ من