كتاب التيجان ياعمير - انظر الايام ثلاثة يوم مضى لاترجوه ويوم انت فيسه لا بدمنه ويوم يأتيك لا تأمنه فامس واعظ واليوم غنيمة وغد لا تدرى ماحكمه فامس شاهد مقبول وامين مؤد فحكم مؤدب وعظك بنفسه وا مضيت معه زادا خيرا اوشرا وترك لك منه خلفا لتحسن صحبته وهذا اليوم الذي انت فيه صديق أدبك بغدره و بوأك غير محله ـ سريع الظمن فاحسن له الصحبة يلقنك حجة ويحبوك شهادة .. واليوم القبل حاكم ننتظر قدومه اما حبيب فلانظلم اوفقد فلا ترحم(۱) ـ يا عمير . الحرص فضول ماعنـاؤك في طلب ما هو لك واسفك على ما ليس لك ياعمير كيف نرجو ان يرجع اليك هالك وانت به لا حق ورجاؤك البقاء بعده طمع في درك مالا يكون وترك ما هو كائن و المرجع قريب ولا تمعن في الطلب فيطيح بك الامل وتنأى بك الغفلة ومع الامل الاجل ومع النملة الردى وان اعظم من المصيبة هو كلف الخلف منها ياعمير من مديده الى اخذ مالا يؤخذ انتشبت في يده الحية ياعمير من معدن الجزع يستفاد الغنيمة * ثم أقبل على عامة الناس فقال ليها الناس البقاء بعد الفناء و الغناء بعد المناء والحياة بعد الموت والعرض بعد القرض اليوم العارية و غدا الهبة و خلقنا ولم نك شيئا وسنعود ولاشيء ورثنا من كان قبلنا و انا وارثون مورونون فاستخلصوا ما تقدمون عليه بترك ماتطمعون فيه وتسألون ماهو وتخيرون YOY خيره وشره * تم اقبل على بنيه وبنى بنيه وقومه عدوان فقال يا بي اتقوا الحكم في الليل اذا دجا وفى النهار اذا اضاء وتجنبوا كل ما يخاف ويتقى واياكم ومعصية الله فليس لكم وزر ولا لكم عن الحكم من مفر جودوا بالنوال وكفوا عن (۱) كذا وفي الاصل حيث *
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/258
المظهر