انتقل إلى المحتوى

صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/105

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كتاب النحان للآخرة أطاع الله وعصى ابليس و من عمل للدنيا اطـاع ابليس و عصى الله فان ابليس نصب فتنه بكل سبيل * قال وما بالكم اراكم ليس فيكم غني ولا فقير قالوا له رأينا غتي الدنيا فقيرا بالآخرة ورأينا معاش هذه الدنيا اعز اهلها واعظمهم كميش اذل من فيها واحقرهم.لوان الدنيا كلها للعزيز ذهب و فضة ودروجوهر ليس له من جميع ماله غير شيعه ولا من كسو نه غير لبسه فارفع طعام ذافي شبهه واحسن لباس ذا في كسوته اذدفع عنه حره وبرده کاحقر لباس دامن کسونه اذدفع - حره وبرده و كان الأمل من قلوبهما واحدا تواسينا في الافضل فيه بين الارواح والاجسام ثم رأينا القويمنا لا غنى له عن الضعيف و الضعيف لا قوام له دون القوى وأنه متى هلك الضعيف منا هلك القوى ومتى ملك القوى هلك الضعيف فتساوينا الا يكون منا ضعيف تحسد قويا و بغضه ولا يكون قوي يحقر ضعيفا فواصل القوى الضعيف حتى تكافأ الناس في معاشهم تحسنت معا شرتنا * قال لهم فما بالكم لا امير فيكم ولا قاض ولا آمر ولا ذاه قالوا له رأينا القرون من قبلنا و الامم في دهرنا يغصب القوى الجاهل الضعيف القليل الناصر و يقهر العزيز القادر الذليل المهين ويستطيل كل ذى يد الى ماقدرت عليه فا من عزيز الا ارسل الله عليه اقوى منه يسليه قواه و اذله بعد عزه و لايد استطالت فبطشت الا حال الله بينها و بين ذلك بيد ابطش منها واجهل ومامن متكبر الااديل عليه بمتكبر ولامن امة الا انتقم الله منها بامة فلما رأينا ذلك كففنا بعضنا عن بعض البغي والعدوان والجهل والتسافه و الحسد والتواكل فاصبحنا و أمسينا اخوانا و ليس فينا ظالم و لا مظلوم فلا (۱۳)