-۲- (۲) والخلافة فى لسان المسلمين ، وترادفها الإمامة ، هي «رياسة (1) « عامة في أمور الدين والدنيا نياية عن النبي صلى الله عليه وسلم ) ويقرب من ذلك قول البيضاوي ( الامامة عبارة عن خلافة شخص من الاشخاص للرسول عليه السلام في اقامة القوانين الشرعية وحفظ حوزة الملة ، على وجه يجب اتباعه على كافة الامة ( ) 6 (3) و توضيح ذلك ما قال ابن خلدون « والخلافة هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعى فى مصالحهم الأخروية، والدنيوية الراجعة البهاء اذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشرع الى اعتبارها بمصالح الآخرة ، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به » (٤) (۳) و بيان ذلك ان الخليفة عندهم يقوم في منصبه مقام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم في حياته يقوم على أمر ذلك الدين، الذي تلقاه من جانب القدس الاعلى ، ويتولى تنفيذه والدفاع عنه ، كما تولى ابلاغه عن الله تعالى ، ودعوة الناس اليه وعندهم أن الله جل شأنه كما اختار محمداً صلى الله تعالى عليه وسلم لدعوة الحق ، وابلاغ شريعته المقدسة الى الخلق ، قد اختاره أيضا الحفظ ذلك الدين وسياسة الدنيا به (=) فلما لحق صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلى قام الخلفاء من بعده مقامه في حفظ الدين وسياسة الدنيا به (۱) عبد السلام فى حاشيته على الجوهرة ص ٢٤٢ (٢) ناصر الدين ابو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازى البيضاوى تو فى سنة ۷۹۱ (۳) مطالع الانظار على طوالع الانوار (٤) مقدمة ابن خلدون ص ۱۸۰ (٥) مقدمة ابن خلدون ص ۱۸۱
صفحة:الإسلام وأصول الحكم -علي عبد -الرازق 1925.pdf/26
المظهر