صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/58

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٨ –

السالبة الكلية وإن كانت سالبة كان نقيضها الموجبة الكلية، وما قيل في الحمليات يقال مثله في الشرطيات فلا نطيل بذكره على أنه لا يناسب المبتدئين في هذا الفن، ولله الهادي إلى سبيل الرشاد

(الـعَـكْـسُ)

(هُوَ أَنْ يَصِيرَ المَوْضُوعَ مَحْمُولاً وَالمَحْمُولُ مَوَضُوعًا مَعَ بَقَاءِ الْإِيجَابِ وَالسَّلْبِ بِحَالِهِ وَالتَّصْدِيقِ بِحَالهِ)

العكس المعروف عنه المناطقة بالعكس المستوى هو أن تجعل موضوع القضية محمولاً لها وتجعل محمولها موضوعاً فيها وإذا كانت موجبة أبقيتها على الإيجاب وإن كانت سالبة أبقيتها على السلب، ولا يسمى هذا عكساً للقضية إلا إذا كان واجب الصدق متى كان الأصل – وهو القضية المعكوسة – صادقاً، مثلاً بعض الحبر أسود فهذه القضية إذا أردنا عكسها يجب أن نجعل الأسود موضوعاً والحبر محمولاً ونقول هكذا بعض الأسود حبر فإذا فرضنا الأصل صادقاً وجب أن يكون العكس كذلك لأن الأسود والحبر يصدقان على ذات واحدة فمتى صح أن قول بعض الحبر أسود وجب أن يصح قولنا بعض الأسود حبر. وقد وقع بعض نسخ المتن تحريف بزيادة كلمة التكذيب هكذا مع بقاء الإيجاب والسلب بحاله والتصديق والتكذيب بحاله وهو خطأ فإن الأصل إذا كان