صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/51

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥١ –

التصديقات أعم من كونها ليست من المنطق لشموله قسم التصورات، وكقولنا أما أن تكون من طلبة العلم الشريف وإما أن لا تكون من طلبة الجامع الأزهر فهذان لا يرتفعان إذ لو ارتفعا لكان من طلبة الجامع الأزهر وليس من طلبة العلم الشريف ويجوز اجتماعهما بأن يكون من طلبة العلم في مشيخة الإسكندرية، وكقول المصنف: زيد إما أن يكون في البحر وإما أن لا يغرق فهذان لا يرتفعان إذ لو ارتفعا لغرق وهو في البر ويجوز اجتماعهما إذا كان في البحر ولم يغرق

(وَقَدْ تَكُونُ المُنْفَصِلاَتُ ذَوَاتِ أَجْزَاءٍ كَقَوْلِنَا الْعَدَدُ إِمَّا زَائِدٌ أَوْ نَاقِصٌ أَوْ مُسَاوٍ)

قد علمت أن المنفصلة الحقيقية تتركب من قضيتين إحداهما تناقض الأخرى أو تساوي نقيض الأخرى وأن مانعة الجمع تتركب من قضيتين إحداهما أخص من نقيض الأخرى وأن مانعة الخلو تتركب من قضيتين إحداهما أعم من نقيض الأخرى وينبغي أن تعلم الآن أن الانفصال الحقيقي كما يصح أن يتركب من طرفين أحدهما نقيض الآخر أو مساوي نقيضه يصح أن يتركب من جملة أطراف مجموعها يساوي الشيء ونقيضه، فقولك أما أن يكون الكلي ذاتياً وإما أن يكون غير ذاتي يعدل قولك إما أن يكون الكلي جنساً وإمَّا أن يكون فصلاً وإمَّا أن يكون نوعاً وإمَّا أن يكون خاصة وإمَّا أن