صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/50

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٠ –

الكتاب في علم المنطق وإما أن لا يكون في علم المنطق، وكقولنا إما أن تكون طالب علم وإما أن تكون طالب علم. والمركبة من الشيء والمساوي لنقيضه كالمثال الأول فأن نقيض الزوج وهو يساوي الفرد وكذلك الفرد نقيضه لا فرد وهو يساوي الزوج. وأن كان الحكم فيها بالتنافي بين طرفيها صدقاً فقط مانعة الجمع وتتركب من الشيء والأخص من نقيضه كقولنا إِمَّا أن يكون هذا الشيء شجراً أو حجراً فان الشيء لا يكون شجراً وحجراً معاً فهما متنافيان صدقاً، وقد يرتفعان معاً فيكون إنسان مثلاً لأن نقيض الشجر لا شجر وهو صادق بالحجر والإنسان مثلاً فالحجر أخص من نقيض الشجر الذي هو لا شجر، وكقولنا أما أن تكون من المصلين وإما أن تشتغل بمطالعة درسك فهذان لا يجتمعان وقد يرتفعان كما إذا كنت نائماً مثلاً. وأن كان الحكم فيها بالتنافي بين طرفيها كذباً فقط أي لا يرتفع طرفاها معا فهي مانعة الخلو وتتركب من الشيء والأعم من نقيضه كقولنا إما أن تكون هذه المسئلة من المنطق وإما أن لا تكون من قسم التصديقات فهذه مانعة خلو فقط لأن طرفيها لا يرتفعان إذ في ارتفعا لكانت من التصديقات وليست من المنطلق ويجوز اجماعهما إذا كانت من قسم التصورات وقد تركبت من الشيء والأعم من نقيضه فإن نقيض كونها من المنطق أنها ليست من المنطق وكونها ليست من قسم