صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/58

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٠
الأمثال العامية

۲۱٥ - «أَكْلْ وَاحِد يِكْفِي عَشْرَةْ»
أي طعام شخص واحد يكفي عشرة مع القناعة. وفي الحديث الشريف: «طعام الواحد يكفي الاثنين وطمام الاثنين يكفي الأربعة»1 وقالوا أيضًا: (اللقمة الهنية تقضي مية) وسيأتي في اللام.
۲۱٦ -«أَكْلْ ومَرْعى وقِلِّةْ صَنْعَه»
أي رب أخرق في رغد.
۲۱۷ - «الأكلانَةْ تِوْلِدْ مِيَّه وِتقُولْ يَاقِلةْ الدِّرِّيّةْ»
أنظر: (البقه تولد میه) الخ في حرف الباء الموحدة.
۲۱۸ - «أَكْلِةْ لِيلَة قُرّيِّبَةْ مِن الْجُوعْ»
أي الأكلة الواحدة لا تغني ولا تثمر فهي قريبة من الجوع فلا معنى للتهافت عليها. يضرب للشيء لا يدوم نفعه. وبعضهم يروي فيه: (عشرة ليلة) بدل أكلة.
۲۱۹ - «أَكْلَةْ وِتْحَسَبِتْ عِليكْ كلْ وِبَحْلَقْ عِنِيكْ»
أي ما دمت شرعت في الأكل فقد حسبت عليك الأكلة شبعت أو لم تشبع فاستوف ما تريده من الطعام واترك الحياء وافتح عينيك في وجه من تريد. ومعنى البحلقة عندهم: فتح العينين والتحديق بهما إظهارًا لعدم الحياء. يضرب في الأمر يقدم عليه الشخص ثم يتعفف عنه بعد تورطه فيه هربًا من تحمل المنة، وهو قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية (عزومة حسبت)2 الخ. والعزومة عندهم: الدعوة.
۲۲۰ - «أَكْلَةْ وِالْوِدَاعْ»
أي هي أكلة واحدة ثم أعقبها الوداع، فإن کنتم ممتنين علينا لم تمنوا بالشيء الكثير.

  1. ج ١ ص ٤٥
  2. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ٣٣٦ س ٣