انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/487

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦٩
الأمثال العامية

والتدبيق يريدون به: التدبير، أي قالت المرأة لزوجها متنادرة عليه: مال قنسوتك مخرقة؟ فقال لها متهكماً: ذلك من حسن تدبيرك لشئوني أيتها المرأة. يضرب للمستهزئ بالشيء وعيبه من نتيجة تفريطه فيه.
٦٢٤٨ - «مَالْ الْكُنَزِي لِلنُّزَهِي»
الكنزي (بضم ففتح): يريدون به البخيل الذي يكنز المال، والنزهي بهذا الضبط: من يتنزه وينفق على مسراته. والمراد أن البخيل الذي حرم ماله سيؤول بعده لوارث ينفقه بغير حساب، ومعنى المثل صحيح مطابق للواقع في الغالب، وسببه أن البخلاء يفترون على أولادهم فينشأون في ضيق يد ونفس، حتى إذا نالوا تراثهم اندفعوا فيما كانوا ممنوعين عنه فأنفقوه بغير تبصر. ولفظ الكنزي قليل الاستعمال إلا في الأمثال ونحوها. ويروى: (مال المحروم) والأول أشهر. وفي كتاب الآداب لابن شمس الخلافة: (ما جمع مال بتقتير إلا أنفق في تبذير).
٢٦٤٨ - «مَالْ لَحْمِتَكْ مِشغَّتَةْ قَالْ مِنْ جَزَّارْ مِعْرِفَةْ»
مال، أي ما لكذا. والشغتة (بفتحتين): رديء اللحم الذي يلقى، والمعرفة (بكسر فسكون فكسر) والصواب فتح الأول فيها مصدر وصف به، والمراد من جزار تعرفه. أي صاحب لنا، والمعنى قيل لشخص: ما اللحم الذي اشتريته يكثر فيه الشغت؟ فقال: لأنه من جزار صاحب. يضرب في أن الغالب على التجار النظر إلى مصلحتهم فقط، فإذا صادفوا صاحباً لهم غشوه، لأنه لوثوقه بهم يطمئن لهم. ولا يدقق فيما يشتريه فيسهل غشه.
٢٦٤٩ - «اِلْمَالْ مَالْ أَبُونَا وِالْغُرْبْ يِطْرُدُونَا»
أي أيكون المال مال أبينا ويذودنا الغرباء عنه. يضرب فيمن يمنع من التمتع بماله، وفي معناه: (يبقى مالي ولا يهدالي) وسيأتي في الياء آخر الحروف.
۲٦٥۰ - «مَالِ الْوَقْفْ يِهِدّ السَّقْفْ»
أي من اغتال مال وقف وخص به نفسه ولم ينفقه فيما حبس له فعاقبته هدم سقف داره، أي الخراب.