صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/486

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦٨
الأمثال العامية

٣٦٤٢ - «اِلْمَالْ اللِّي مَا هُو لَكْ عَضْمُهْ مِنْ حَدِيدْ»
المراد بالمال هنا الدواب فإنها إذا لم تكن لك بل عارية عندك فعظامها في نظرك من حديد فلا تشفق عليها إذا استخدمتها، فهو في معنى: (أحق الخيل بالركض المعار) ومثله قولهم: (حمار ما هو لك عافيته من حديد) وقد تقدم في الحاء المهملة. وانظر قولهم: (اللي ما هو لك يهون عليك) وقولهم: (اللي من مالك ما يهون عليك) وقد تقدما في الألف.
٢٦٤٣ - «اِلْمَالِ اللِّي مَا يِشْبِهِ أَصْحَابُه حَرَامْ»
يراد بالمال ما يملك من عروض وماشية وعقار وغيرها. المعنى ما كان من هذه الأشياء لا يشبه حال أصحابه؛ وليس مما يظن أن في مقدورهم اقتناءه فاعلم أنه مسروق لم يكتسب من وجه حلّ، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (كل شيء لا يشبه قانيه حرام)1 وأورده الراغب الأصفهاني في محاضراته برواية: (شيء لا يشبه صاحبه فهو سرقة)2.
٢٦٤٤ - «مَال تِجِيبُه الرِّيَاحْ تَاخْدُه الزَّوَابِعْ»
تجيبه، أي تجيء به، والمقصود مال يأتي مسوقاً بالريح، أي من غير وجهه لا بد من دهابه في غير وجهه. (اذكرها نهابر الخ وانظر من نظمه ولعله في نوع العقد في علم البديع). ومن كناياتهم عن هذا المال قولهم: (طايح ابن رايح) وسيأتي في الكنايات.
٢٦٤٥ - «مَالِ تُودِعُهْ بِيعُهْ»
أي مال تودعه إنساناً وتتركه عنده مهملاً له بعه وانتفع بثمنه فإنه قد يتلف عنده، وقد تقدم في الألف: (اللِّي بدك ترهنه بيعه) وهو معنى آخر، والمقصود بالمال في المثلين ما يقتنى من عروض وماشية ونحوها.
٢٦٤٦ - «مَالْ طَاقِيَّتكْ مِقَوَّرَة قَالْ مِنْ تَدْبِيقِكْ يَا مَرَةْ»
الطاقية: قلنسوة خفيفة تعمل من البزّ ومقورة، أي مقطوعة من أعلاها.

  1. ج ۱ س ٤٦.
  2. ج ۲ ص ٤١٨.