صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/483

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦٥
الأمثال العامية

٢٦٢٦ - «مَا شَافْهُمْش وِهُمَّا بِيسْرَقُوا شَافْهُمْ وِهُمَّا بْيِتْحَاسْبُوا»
يضرب لمن يريد إلصاق تهمة بأشخاص، أي لما لم يجد سبيلاً إلى ادعاء أنه رآهم يسرقون ادّعى أنه رآهم وهم يتحاسبون.
٢٦٢٧ - «مَا شُفْنَاكْ يَا نُورْ إِلّا لَمَّا رَابِتْ الْعُيُونْ»
شفناك، أي رأيناك، والمراد هنا حصلنا عليك. يضرب في الشيء العزيز يرجى نواله فلا ينال إلا بعد يأس وزمن طويل، أي لم ترك يا نور عيوننا إلا بعد طول رجاء وانتظار، وريب من الحصول عليك، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (ما رأيتك يا نور حتى ابيضت العيون1).
٢٦٢٨ - «مَا شِلْتِكْ يَا دِمْعِتِي إلّا لِشِدِّتِي»
الشيل هنا: الحفظ، أي ما حفظتك يا دمعتي إلا لتنجديني في الشدّة، وتفرّجي عني إذا عدمت المعين. والمثل قديم أورده الأبشيهي بلفظه في المستطرف في الأمثال العامية.
وانظر قولهم: (حيلة المقلّ دموعه) في الحاء المهملة.
٢٦٢٩ - «مَاشِي نِدَّكْ وِاِمْشِي عَلَى قَدَّكْ»
يضرب في الحث على مصاحبة الأنداد، وعدم مجاوزة الحدّ، والتزام القصد في السير. وانظر قولهم: (من عاشر غير بنكه) الخ وقولهم: (يا واخد ندّك على قدّك) الخ.
٢٦٣٠ – «مَا عَاشْ مَالِي بَعْدْ حَالِي»
يريدون بالحال هنا النفس، وهي قليلة الاستعمال في هذا المعنى عندهم، أي لا عاش مالي، ولا بقي بعد ذهاب نفسي، أي موتي، فهو قريب من قول أبي فراس:
* إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر *
٢٦٣١ - «مَا عَنْدَكْ إِحْسَانْ مَا عَنْدَكْش لْسَانْ»
أي إذا لم تكن محسناً بمالك، أفلا تكون محسناً بالقول؟ ومثلة قولهم: (لا إحسان ولا حلاوة لسان) وقد تقدم:

  1. ج ۱ ص ٤٦.
(٣٠)