صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/342

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٢٤
الأمثال العامية

۱۷۸۷ - «طَحَّانْ مَا يْغَبَّرْ عَلَى كَلَّاسْ»
الكلاس لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها، وإلا فهو عندهم الجيار أو الجباس. والمعنى أن غبار الدقيق لا يؤثر في الكلاس شيئاً لأن عليه من غبار الكلس ما هو أعظم.
١٧٨٨ - «الطّرِيقْ مَسْتُورْ»
يريدون طريق التصوف، يضرب للأمر يريدون ستره والتغافل عن إظهار مخبأته.
۱۷۸۹ - «الطّرِيقَة تْجِيب الْعَاصِي»
تجيب: تجيء بكذا. والمراد سلوك طريق التصوف يكبح جماح العاصي ويقوده. يضرب للوسيلة الناجمة يتوسل بها في رد الغاوي عن الغواية والعاصي إلى الطاعة.
۱۷۹۰ - «الطَشَّاشْ وَلَا الْعَمَى»
الطشاش (بفتح الأول) العشا القريب من العمى، أي هو خير من العمى على أي حال. وبعضهم يقول فيه: (ولا العمی کله) وفي معناه قولهم: (نصّ العمى ولا العمى كله) وسيأتي في النون. وانظر أيضاً في الهاء (همّ بهمّ) الخ. والعرب تقول في أمثالها: (بعض الشرّ أهون من بعض) وتقول: (إنّ في الشرّ خياراً) وقال المتنبي:
إن كنت ترضى بأن يعطوا الجزّي بذلوا
منها رضاك ومن للعور بالحوَل1
۱۷۹۱- «طُظّْ يَا عَاشُورْ»
عاشور: اسم، وطظ (بضم الأول وتشديد الثاني): كلمة يراد بها الاستهزاء، وتقال للشيء لا طائل تحته. والمراد فعلت يا عاشور ما لا طائل تحته، وكأنّ هذه الكلمة اسم فعل عندهم يراد بها ما يراد من مرحى إذا قصد بها التهكم.
۱۷۹۲ - «طَعَمْتِني وذكَرْتْ مَا عِشْتْ يُومْ أَكَلْتْ»
أي أطعمتني ثم مننت عليّ فليتني متّ في ذلك اليوم ولم أتحمل هذا الإحسان المتبوع بالأذى.

  1. العکبري ج۲ ص ۷۸