صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/306

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٨٨
الأمثال العامية

معنى قول العرب: (أسعد أم سعید). وفي معناها عند العامة قولهم: (طاب وإلا اتنين عور) وقولهم: (قمح والا شعير) وسيأتيان.
۱٥۸۱- «إِلسِّتّْ مَامِنْهَاشْ جِهِ الْبَرْدْ مَا خَلَّاشْ»
ويرويه بعضهم: (ست ما منهاش زادها الطلق والنفاس) وفيه عيب الجمع بين السين والشين في السجع يضرب للسيء الحال يطرؤ عليه ما يزيد حاله سوءاً.
١٥٨٢ - «سِتِّ وْجَارْيِتينْ عَلَى قَلْيْ بِيضَتِينْ»
أي سيدة وجاريتان اجتمعن على قلي هذا النزر اليسير. يضرب في كثرة العاملين على ما لا يستحقّ من العمل.
۱٥۸۳ - «السِّتْ وِالْجَارْيَةْ عَلَى صَحْنِ بْسَارْيَةْ»
ويروى: (على نص رطل) بدل صحن، أي نصف رطل، ويروى: (على شوية) أي على شيء قليل، ويروى: (على طاجن). أي السيدة والخادمة اشتغلتا بطبخ هذا النزر اليسير. والبسارية (بكسر الأول) يريدون بها: السمك الصغير، وهم يستطيبون أكله مقلوًّا. يضرب لكثرة العاملين على تفاهة العمل. وقد أورده الأبشيهيّ في المستطرف برواية: (طبق وجارية على صحن بسارية)1 ولا معنى للطبق هنا فلعله محرَّف بالنسخة.
۱٥۸٤ - «السَّجَرَة اللِّي تْضَلِّلْ عَلِيكْ مَا تِدْعِيشْ عَلِيهَا بالْقَطْعْ»
أي لا تدع بالقطع على الشجرة التي تستظل بها. يضرب في أنّ الأمر أو الشخص الذي تنتفع منه لا تسع في زواله.
١٥٨٥ - «السَّجَرَة اللِّي مَا تْضِلّْ عَلَى أَهْلَهَا وَلَّا حَلّْ قَطْعَهَا»
أي الشجرة التي لا تظلَّ أصحابها فقد حلَّ قطعها، والمراد الشخص الذي لا يبرَّ أهله ويحوطهم. وفي معناه قول إسماعيل الناشيء:
ولا تجزعنَّ على أيكة
أبت أن تظلك أغصانها2

  1. ح ١ ص ٤٥
  2. نهاية الأرب للنويري ص ١١٠