صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/99

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٣

رنين كؤوسهم يا حبيبتي، لقد أنقذتني يا ليلى من قساوة هذه القهقهة ومرارة تلك الكؤوس فدعيني أُقَبِّل اليد التي كسرت قيودى، قَبِّلِي شفتيَّ، قبلي شفتي اللتين تكلفتا الكذب وأخفتا أسرار قلبي، أغمضي أجفاني الذابلة بأصابعك المغموسة بدمي، وعندما تطير روحي في الفضاء ضعي الخنجر في يميني وقولي لهم قد انتحر يأسًا وحسدًا، قد أحببتك يا ليلى ولم أحب سواك ولكنني رأيت تضحية قلبي وسعادتي وحياتي أفضل من الهرب بك في ليلة عرسك.. قبليني يا حبيبة نفسي قبل أن يرى الناس جثتى، قلبيني.. قبليني ..يا ليلى)

ووضع المصروع يده فوق قلبه المطعون ولوى عنقه وفاضت روحه!

فرفعت العروس رأسها والتفتت نحو المنزل وصرخت