صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/96

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٠٨

المنفى، فلا تبعدني عنك ولا تقل بأنني خائنة؛ لأن يد الحب الذي مزجت روحي بروحك هي أقوى من يد الكاهن التي أسلمت جسدي إلى مشيئة العريس، ها قد طوقت ذراعيَّ حول عنقك فلا تحلهما القوات وقربت نفسي إلى نفسك فلا يفرقهما الموت»

فقال الشاب محاولًا الخلاص من ذراعيها متكلفًا إظهار المقت والاشمئزاز: «ابتعدي عني أيتها المرأة فقد سلوتك، نعم سلوتكِ وكرهتكِ وتعلقت بهوى غيرك، فلم يقل الناس غير الصحيح. هل سمعت ماذا أقول؟ قد سلوتك حتى نسيت وجودك وكرهتك حتى أبت نفسي مرآك فابتعدي عني ودعيني أذهب في سبيلي، وعودي إلى عريسك وكوني له زوجة أمينة»

فقالت الصبية متفجعة: «لا، لا أصدق كلامك فأنت