صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/92

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٦

وسوف أحبك إلى منتهى العمر، قد أخبروني بأنك سلوتني وهجرتني وتعلقت بهوى غيري أخبروني بكل ذلك يا سليم وسمَّمُوا قلبي بألسنتهم ومزقوا صدري بأظافرهم وملأوا نفسي بكذبهم. قد أخبرتني نجيبة بأنك سلوتني وكرهتني وانشغفت بحبها، قد ظلمتني تلك الخبيثة واحتالت على عواطفي لكي أرضى بنسيبها عريسًا فرضيته يا سليم ولا عريس لي سواك. والآن، والآن قد رُفع الغشاء عن عيني فجئت إليك، قد خرجت من هذا المنزل ولن أعود إليه، قد جئت لكي أضمك بذراعي ولا توجد قوة في هذا العالم ترجعني إلى ذراعي الرجل الذي زففت إليه كرهًا ويأسًا، قد تركت العريس الذي اختاره لي الكذب بعلًا، وتركت الوالد الذي أقامه القدر وليًّا، وتركت الزهور التي ضفرها الكاهن