صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/89

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٣

تقترب منها فاقتربت وجلست بجانبها وبعد أن تلفتت العروس إلى كل ناحية تلفُّت جازع يريد أن يفشي سرًّا خفيًّا هائلا لزَّت إلى الصبية وهمست في أذنها هذه الكلمات بصوت مرتعش: «أستحلفك يا رفيقتي بالعواطف التي ضمت نفسينا مذ كنا صغيرتين، أستحلفك بكل ما هو عزيز لديك في هذه الحياة، أستحلفك بمخبآت صدرك، استحلفك بالحب الذي يلامس أرواحنا ويجعلها شعاعًا، أستحلفكِ بأفراح قلبكِ وأوجاع قلبي أن تذهبي الآن إلى سليم وتطلبي إليه أن ينزل خفية إلى الحديقة وينتظرني هناك بين أشجار الصفصاف، تضرعي عني يا سوسان حتى يجيب طلبي، ذكريه بالأيام الغابرة، توسلي إليه باسم الحب، قولي له هي تعسة عمياء، قولي هي مائتة تريد أن تفتح قلبها أمامك قبل أن يكتنفها الظلام