صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/43

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۲۷

يرجعون صدى الاصوات ولا يفهمون معناهـا. هم لا يعرفون شريعة الله في مخلوقاته ولا يفقهون مفاد الدين الحقيقي ولا يعلمون متى يكون الانسان خاطئاً او باراً. بل ينظرون باعينهم الضئيلة الى ظواهر الاعمال ولا يرون اسرارها فيقضون بالجهل ويدينون بالعماوة ويستوي امامهم المجرم والبريءُ، والصالح والشرير· فويل لمن يقضي وويلٌ لمن يدين.. انا كنت زانية وخائنة في منزل رشيد نعمان لانه جعلني رفيقة مضجعه بحكم العادات والتقاليد قبل ان تصيرني السماءُ قرينة له بشريعة الروح والعواطف. وكنت دنسة ودنيئة امام نفسي وامام الله عندما كنت اشبع جوفي من خيراته ليشبع امياله من جسدي. اما الان فصرت طاهرة نقية لان ناموس الحب قد حررني. وصرت شريفة وامينة لانني ابطلت