صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/188

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
172

ومن القيود إلى القيود تسير ركابنا فلا القيود تفنى ولا نحن ننقرض فإلي متى نحيا _

« من عبودية المصريين إلي سبي بابل إلى قساوة الفرس إلى خدمة الإغريقيين إلى استبداد الروم إلى مظالم المغول إلى مطامع الإنكليز فإلى أين نحن سائرون الآن وأي متى نبلغ جبهة العقبة __

« من مقابض فرعون إلي مخالب نبوخذنصر إلى أظافر الاسكندر إلى أسياف هيرودس إلى براثن نيرون إلى أنياب الشيطان فإلى يد من نحن ذاهبون الآن وأي متي نبلغ قبضة الموت فنرتاح من سكينة العدم _

« بعزم سواعدنا قد رفعوا أعمدة الهياكل والمعابد لمجد آلهتهم. وعلى ظهورنا قد نقلوا الطين والحجارة لبناء الأسوار والبروج لتعزيز حماهم. وبقوي أجسادنا قد أقاموا الأهرام لتخليد أسمائهم. فحتي متى نبني القصور والصروح ولا نسكن غير الأكواخ والكهوف. و نملأ الأهرام والخزائن ولا نأكل غير الثوم والكراث. ونحوك الحريرو الصوف