صفحة:الأدب الكبير.pdf/91

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۸٣ –

زينةٌ في الرخاء وعُدَّةٌ في الشدَّة ومعونةٌ على خير المعاش والمعاد. فلا تُفَرّطَنَّ في اكتسابهم وابتغاء الوُصُلات والأسباب إليهم.

اعلم أنك واجدٌ رغبتك من الإخاء عند أقوام قد حالتْ بينك وبينهم بعض الأُبَّهة التي قد تعتري بعض أهل المروآت فتحجز عنهم كثيرًا ممن يرغب في أمثالهم. فإذا رأيت أحدًا من أولئك قد عَثَر به الدهر وعَرفتَ نفسك١ أَنَّه ليس عليك في دُنوِّك منه وابتغائك مودَّته وتواضعك له مَذَلَّةٌ، فاغتنم ذلك منه واعمل فيه.


  1. سقط باقي الكلام هنا في نسخة عاشر أفندي فاضطرب المعنى واختل النظام. وقد تداركها الأمير شكيب توضع من عنده لفظة "واقله" تكميلًا لخبر الجملة. ولقد أحسن والله في ملافاة هذا النقص بما اوصله إليه اجتهاده. وأمَّا نسخة الشنقيطي فبقيت على حالها لا يفهم الإنسان منها شيئًا. والحمد لله الذي وفقنا للعثور على النسخة السلطانية ففيها الكمال. في هذا الموضع كما في كثير غيره.