صفحة:الأدب الكبير.pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٧ –

ثقتك.

وإنْ كان رجلًا من غير خاصَّة إخوانك، فبأي حقٍّ تقطعه عن الناس وتُكَلِّفه أن لا يُصاحبَ ولا يُجالسَ إلَّا مَن تهوى؟

تحفَّظ في مجلسك وكلامك من التطاول على الأصحاب، وطِبْ نفسًا عن كثير ممَّا يعرِض لك فيه صوابُ القول والرأي، مداراةً لأَنْ يظُنَّ أصحابك أنَّك إنما تُريد التطاول عليهم.

بَابُ

إذا أقبل إليك مُقبلٌ بِوُدِّهِ فَسَرَّك ألَّا يُدبر عنك، فلا تُنعِم الإقبال عليه والتفتُّح له. فإن الإنسان طُبع على ضرائب لُؤم: فمن شأنه أَنْ يَرحَلَ عمَّن لَصِق به. ويلصَقَ بمن رَحَل