صفحة:الأدب الكبير.pdf/65

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٧ –

منهم شفقةً ونظرًا له، ويحمَدهم عليه.

فإن كان جوادًا وكنتَ مُبَخِّلًا١، شِنْتَ صاحبك بفساد مُرُوءَته؛ وإنْ كنتَ مُسَخِّيًا، لم تأْمَنْ إضرار ذلك بمنزلتك عنده.

فالرأي لك تصحيح النصيحة على وجهها، والتماسُ المخلَص من العيْب واللائمة فيما تترك من تبخيل صاحبك بأَنْ لا يعرف منك فيما تدعوه إليه ميلًا إلى شيء من هواك ولا طلبًا لغير ما ترجو أنْ يَزِينَهُ وينفَعَهُ.

بَابُ

لا تكوننَّ صحبتك للملوك إلَّا بعد رياضة منك لنفسك


  1. أي تريده على أن يكون بخيلًا.