صفحة:الأدب الكبير.pdf/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٦ –

يراها في المجلس، أو النَّبْوَة في الحاجة، أو الرَّد للرأي، أو الإدناء لمن لا يهوَى إدناءَه، أو الإقصاءِ لمن يكْرَهُ إقصاءَه.

فإذا وقعتْ في قلبه الكراهية، تغيَّر لذلك وجهه ورأيه وكلامه حتى يبدُو ذلك للسلطان وغيره. فيكون ذلك لفساد منزلته ومُرُوءَته سببًا وداعيًا.

فَذلِّلْ نفسَك باحتمال ما خالفك من رأي السلطان، وقرِّرْها على أنَّ السلطان إنما كان سلطانًا لتتَّبِعه في رأيه وهواه وأمرِهِ، ولا تكلِّفه اتِّباعَك وتغضَبَ من خلافهِ إياك.

بَابُ

اعلم أنَّ السلطان يقبل من الوزراء التبخيل١ ويَعُدُّه


  1. أي مطالبته بالبخل.