صفحة:الأدب الكبير.pdf/57

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٤٩ –

فإنِّما أنت في ذلك أحدُ رجلين:

إمَّا أنْ يكونَ عندك فَضْلٌ على ما عندَ غيْرِك، فسَوْف يبدو ذلك ويُحتاج إليه ويُلتمسُ منك، وأنت مُجْمِلٌ١.

وإمَّا أن لا يكون ذلك عندك، فما أَنْتَ مُصيبٌ من حاجتك عند وزراء السلطان بمُقارَبتك وملائمتك إيَّاهم ومُلاينتِك.

وما أنت واجدٌ في موافقتك إيَّاهم ولِينك لهم من مُوافقتهم إياك ولِينهم لك أفضل ممَّا أنت مُدْرِكٌ بالمنافسة والمنافرة لهم.

لا تَجْتَرِئَنَّ على خِلاف أصحابك عند الوالي، ثِقةً باعترافهم لك ومعرفتهم بفضل رأيك.


  1. أي محسن فاعل للجميل.
(٤)