صفحة:الأدب الكبير.pdf/50

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٤٢ –

ولا تُثْنِيَنَّ عليه خيرًا عند أحد من الناس!

فإذا رأيته قد بَلَغَ من الإعْتاب١ مما سُخِط عليه فيه ما ترجُو أنْ تُلِينَ له به قلب الوالي، واستَيْقنت أنَّ الوالي قد استيقن بمباعدتك إياه وشدَّتِك عليه عند الناس، فضعْ عُذْره عند الوالي واعْمَل في إرضائه عنه، في رفقٍ ولطفٍ.

لِيَعْلم الوالي أنك لا تستنكِفُ عن شيء من خدمته. ولا تَدَعُ مع ذلك أنْ تُقدِّم إليه القولَ — على بعض حالات رضاهُ وطِيب نفْسِهِ — في الاستعفاء من الأعمال التي هي أهلٌ أنْ يَكْرَهَهَا ذو الدِّين وذو العقل وذو العِرْض وذو المروءة: من ولايةِ القتل والعذاب وأشباه ذلك.


  1. الإعتاب الرجوع عن الاساءة.