صفحة:الأدب الكبير.pdf/41

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣٣ –

في ذلك.

فإذا أردتَ أنْ يُقْبل قولُكَ فصحِّحْ رأيك ولا تَشُوبَنَّه بشيء من الهوى. فإنّ الرأي الصحيح يقبله منك العدوُّ، والهوى يردُّه عليك الولَد والصديق.

وأحقُّ مَن احترستَ منه من أنْ يظُنَّ بك خَلْطَ الرأي بالهوى الولاةُ. فإنَّها خديعة وخيانة وكُفر عندهم.

بَابُ

إنْ ابتُليتَ بصحبة والٍ لا يُريد صلاح رعيّته، فاعلم أنك قد خُيرتَ بين خَلَّتين ليس منهما خِيَارٌ:

إمَّا الميل مع الوالي على الرعيَّة، وهذا هلاك الدِّين؛

وإمَّا الميل مع الرعيَّة على الوالي، وهذا هلاك الدنيا.

(٣)