صفحة:الأدب الكبير.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٧ –

البصير بما يأتي أحدًا!

فإنهما إذا اجتمعا في الوزير والصاحب نام الوالي واستراح، وجُلِبت إليه حاجاته، وإنْ هدأ عنها، وعُمِل له فيما يُهمُّه وإنْ غَفَلَ.

لا يُولعَنَّ الوالي بسوء الظنِّ لقول الناس، ولْيجعل لحُسن الظن من نفسه نصيبًا موفورًا يروِّح به عن قلبه ويُصدِر عنه في أعماله!

لا يُضيِّعَنَّ الوالي التثبُّت عندما يقول، وعندما يُعطي، وعندما يَعْمل.

فإنَّ الرجوعَ عن الصمت أحسنُ من الرجوع عن الكلام؛ وإنَّ العطيَّة بعد المنع أجملُ من المنع بعد الإعطاء؛ وإنَّ الإقدام