صفحة:الأدب الكبير.pdf/34

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٦ –

والأحرار منهم، فلْيعمَلْ في سَدِّها! وطُغْيانَ السْفَلة منهم، فليقمَعْه! ولْيَسْتَوحش من الكريم الجائع واللئيم الشبعان! فإنّما يَصُول الكريمُ إذا جاع، واللئيم إذا شبِع.

بَابُ

لا ينبغي للوالي أنْ يحسُدَ الولاة إلَّا على حسن التدبير.

ولا يحسُدنَّ الوالي مَن دونه. فإنّه أقلُّ في ذلك عُذرًا من السُّوقة التي إنما تحسُدُ مَن فوقها.

وكُلٌّ لا عُذْرَ له.

بَابُ

لا يلومنَّ الوالي على الزَّلَّة مَنْ ليس بمُتَّهَم عنده في الحرص على رضاه، إلَّا لَوْمَ أدَبٍ وتقويم! ولا يعدِلنَّ بالمجتهد في رضاه البصير