صفحة:الأدب الكبير.pdf/28

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٠ –

رُبَّما يكون له مهابةٌ في أنفس أقوام وحلاوةٌ في قلوب آخرين، فيُعينُ قومٌ على أنفسهم ويعين قومٌ بما قِبَلَهم. ويَسْتَتِبُّ ذلك الأمر غيرَ طويلٍ، ثم تصير الشؤُون إلى حقائقها وأصولها.

فما كان من الأمور بُنِي على غير أركانٍ وثيقةٍ ولا دعائمَ مُحكمة، أوْشَكَ أنْ يتداعَى ويتصدَّعَ.

لا تكوننَّ نَزْر الكلام والسلام، ولا تبلُغنَّ بهما إفراط الهشاشة والبشاشة. فإنَّ إحداهما من الكِبْر والأخرى من السُّخْفِ.

بَابُ

إذا كنتَ إنما تضبط أمورك وتصولُ على عدوِّك بقومٍ لستَ منهم على ثِقةٍ من دِينٍ ولا رأي ولا حِفاظٍ من نيَّة،