صفحة:الأدب الكبير.pdf/134

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٢٦ –

وأمْسكتَ عن طلبها، أوْشَكْتَ أنْ تَرى من نفسك من الضَّجَر والجزَعِ أشَدَّ من ضَجَرِك الأوَّل بأضعافٍ. ولكنْ إذا دَعَنْك نفسُك إلى رفض الدنيا وهي مقبلة عليك، فأسْرِعْ إجابتها.

بَابُ

اعرف عوراتك. إيَّاك أن تُعَرِّض بأحدٍ فيما ضارعها١! وإذا ذُكِرَتْ من أحدٍ خليقةٌ فلا تُناضل عنه مُناضلَةَ المُدافع عن نفسه، المُصغِّرِ لِمَا يعيبُ الناسُ منه، فَتُتَّهَمَ بمثلها؛ ولا تُلحَّ كُلَّ الإلحاح. وليكُنْ ما كان منك في غير احتلاط٢، فإنَّ الاحتلاط


  1. في ش ع: "سارعها". وقد قرب الأمير شكيب من الحقيقة حينما أصلح هذا الحرف فجمله: "شاركها".
  2. الاحتلاط هو الاجتهاد في الحلف واليمين وهو المبالغة في الغضب أيضًا. وقد ورد هذا الحرف على الصواب في نسخة الشنقيطي دون سائر النسخ الأخرى، فقد ورد فيها هكذا: "الاختلاط" بالخاء المعجمة. وهو تصحيف ظاهر.