صفحة:الأدب الكبير.pdf/131

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٢٣ –

فإن كنتَ أنت المشيرُ، فعَمَل برأْيِك أو تركه، فبدا صوابُك فلا تَمْنُنْ١ به ولا تُكْثِرَنَّ ذِكْرَهُ إنْ كان فيه نجاح، ولا تَلُمْهُ عليه إنْ كان قد استبان في تركه ضرر، بأن تقول: أَلَمْ أقُل لك: افعل هذا. فإنَّ هذا مُجانبٌ لأدب الحكماء.

بَابُ

اعلم — فيما تُكلِّمُ به صاحبَك — أنَّ مما يُهجِّنُ صواب ما يأتي به، ويَذْهبُ بطعمه وبهجته، ويُزْرِي٢ به في قبوله، عَجَلَتُك بذلك وقطْعُك حديثَ الرجُل قبل أنْ يُفْضِي إليك بذات نفسهِ.

بَابُ

ومن الأخلاق السيِّئة على كل حال مُغَالبةُ الرجل على


  1. في ش ع: فلا تمتن.
  2. زري عليه: عابه.