صفحة:الأدب الكبير.pdf/109

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٠١ –

وهذا هو الحُمقُ والشقاءُ والسفهُ.

ومن لم يَحْمِ نفسه ويُطَلِّقها ويُحَلِّئها١ عن الطعام والشراب والنساء في بعضِ ساعاتِ شهوته وقُدْرته، كان أيسرَ ما يصيبه من وبالِ ذلك انقطاعُ تلك اللذَّات عنه بخمود نار شهوته وضُعْف حوامل جسده. وقلَّ من تجدُه إلا مخادِعًا لنفسه في أمر جسده عند الطعام والشراب والحِمْية والدواء، وفي أمر مُرُوءته عند الأهواء والشهوات، وفي أمر دِينه عند الرِّيبة والشُّبْهة والطمع.

بَابُ

إنِ استطعتَ أن تضع نفسك دون غايتك في كلِّ مجلسٍ ومقامٍ ومقالٍ ورأيٍ وفعلٍ، فافعلْ. فإِنَّ رفعَ الناس إيَّاك


  1. يطردها ويمنعها.