صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/86

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-٨٠-

وبهجة الكائنات قد انقلب نارًا تحرق كبدي بلهيبها وتستر نفسي بدخانها، والنغمة التي كانت تضم إليها أصوات المخلوقات وتجعلها نشيدًا علويًّا قد استحالت في تلك الساعة إلى ضجيج أروع من زمجرة لأسد وأعمق من صراخ الهاوية.

بلغتُ غرفتي وارتميت على فراشي كطائر رماه الصياد فسقط بين السياج والسهم في قلبه. وظلت عاقلتي تراوح بين يقظة مخيفة ونوم مزعج، وروحي في داخلي تردد في الحالتين كلمات سلمى «أشفق يا رب وشدِّد جميع الأجنحة المتكسرة»