صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/74

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-٦٨-

أنحسب هذا الأسبوع ساعة سُكْرٍ ما لبثت أن قضت بالصحو والانتباه؟ … ارفع رأسك لأرى عينيك يا حبيبي. افتح شفتيك لأسمع صوتك، تكلم، أخبرني، حدثني، هل تذكرني بعد أن تغرق العاصفة سفينتَيْ أيامنا؟ هل تسمع حفيف أجنحتي في سكينة الليل؟ هل تشعر بأنفاسي متموِّجة على وجهك وعنقك؟ هل تصغي لتنهُّداتي متصاعدة بالتوجّع منخفضة بالغصات؟ وهل ترى خيالي قادمًا مع خيالات الظلام مضمحلًّا مع ضباب الصباح؟ قل لي يا حبيبي، قل لي ماذا تكون لي بعد أن كنت نورًا لعيني ونغمة لأذني وجناحًا لروحي، ماذا تكون؟»

فأجبتها وحبات قلبي تذوب في عيني« سأكون لك يا سلمى مثلما تريدينني أن أكون»

فقالت: أريدك أن تحبَّني، أريدك أن تحبني إلى نهاية أيامي، أريدك أن تحبني مثلما يحب الشاعر أفكاره المحزنة.