صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/147

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-١٤١-

يد الموت عن قلبها..

حياة قصيرة ابتدأت بنهاية الليل وانقضت بابتداء النهار، فكانت مثل قطرة الندى التي تسكبها أجفان الظلام ثم تجففها ملامس النور..

كلمة لفظتها النواميس الأزلية، ثم ندمت عليها وأعادتها إلى سكينة الأبدية.. لؤلؤة قذفها المد إلى الشاطئ ثم جرفها الجزْر إلى الأعماق ..

زنبقة ما انبثقت من أكمام الحياة حتى انسحقت تحت أقدام الموت ..

ضيف عزيز ترقبت سلمى قدومه، ولكنه ما حل حتى ارتحل، وما فتح مصراعي الباب حتى اختفى..

جنين ما صار طفلًا حتى صار ترابًا -وهذه حياة الإنسان بل حياة الشعوب، بل حياة الشموس والأقمار