صفحة:الآراء والمعتقدات (1926) - غوستاف لوبون.pdf/178

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- WA - اشترطت أن تقع نهاراً في مختبر الاستاذ ( داستر ) في كلية الصور بون وفى حضرة اثنين من المشعوذين وفوطوغرافى لأخذ تفاصيل التجربة بالصور المتحركة وأربعة . کے اعضاء المجمع العلمي ليكونوا شاهدين على الكيفية التي تتمع بها التجربة فقط ولم يمكن الاعتراض على تلك الشروط بأن حوادث الرفع لا تقع إلا في الظلام بعد أن صرح أكثر السحرة في الوقت الحاضر بأنهم لا يرون فرقا في ذلك بين الليل والنهار وبعد أن نصر الموسيو ( ماكسويل ) في كتابه على إمكان وقوع حوادث الرفع في وسط النهار وبعد أن قال الموسيو ( بواراك ) مدير المجمع العلمي في ( ديجون) إنه جذب خوانا مرات عديدة في النهار دون أن يمسه : ولماذا لم يسع الموسيو (بواراك) في نيل جائزة التي الفرنك وفيه تلك القدرة ؟ سوی اعلاني لاجائزة المذكورة أدى الى اخذى بضع مئات من الرسائل ، الا أنه لم يحضر لكسبها خمسة وسطاء ، وقد اخبرتهم بالشروط المذكورة آنفا وعاهدتهم على اقامة الاجتماعات التي يطلبونها فوعدوني جميعهم بالحضور في اليوم المعين ، ولكن لم يأت احد منهم في الأجل المضروب . ( ومع أن الوسيطة ( اوزابيا ) عجزت عن إمالة كفة ميزان الرسائل بعد أن روقبت مراقبة جدية فإن مستخدمى الارواح لا يزالون يدعون مؤكدين بأن الوسطاء يقدرون على رفع ما وزنه مئتا كيلو من غير لمس ، قال الاستاذ ( مورسيللى ) : « لا شك في صحة حادثة رفع الاخونة ، فالخوان قد يرتفع دون أن يمس ويبقى معلقاً مدة ثمان وسبعين ثانية ، على هذا الوجـه استطاع وسيط شاب شاعر أن يحرك خزانة وزنها ۱۸ کیلو . » وأنا لنأسف على كون الشاعر الشاب - الذي استطاع أن يزحزح ۱۸۰ كيلو من غير أن يمسها – لم يسع في نيل جائزة الفي الفرنك برفعه بضعة غرامات فقط . وأظننى اتيت بخدمة جليلة بأثباتي ندرة حوادث الرفع على فرض تسليمنا بامكان وقوعها ، وهو أمر لم نعثر قط على ما يؤيده . وقد اراد معهد العلوم النفسية أيضاً أن يحقق حوادث الرفع فعانى كثيراً من - i ))