صفحة:الآراء والمعتقدات (1926) - غوستاف لوبون.pdf/172

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المجتمعات فرأوا أن الأزهار التي زعم أنها تتكون على الوجه المذكور ليست بالحقيقة سوى أزهار طبيعية مخبأة تحت ثوبها . » والوسيلة ( اوزابيا ) التي دعاها « معهد العلوم النفسية في باريس ، كمن يطبق طريقة تجسيم الأرواح في اجتماعات كثيرة لم تجرؤ على فعل ذلك إلا قليلاً نظراً لشعورها بمراقبة الناس لها مراقبة شديدة ، غير أنه اتفق في إحدى المرات أن قدرت على تخليص يدبها من أيدي المراقبين فحوطت رأس أحد الحضور بذراع قالت انها ذراع أحد الأشباح مع أن مصدر تلك الذراع الحقيقي لم يلبث أن علم . وعند ما أقامت الوسيطة المذكورة في مدينة ( نابولي ) وأحست أن يد المراقبة والاحتراز غير شديدة فيها ورأت أنها تشتغل بين أناس ذوى اتكال وتسليم أنت بالغرائب : ۱۷۲ -

قامت هنالك باتمام الحوادث العجيبة التي سأقصها في حضرة الاستاذ ( بوتازي ) الذي هو من أفضل علماء ايطاليا وفى حضرة كثير من علية القوم ، وقد اقتنع الاستاذ المشار اليه ومعاونوه بأنه من الممكن أن يخرج من جسم الوسيطة ( اوزابيا ) ذراع ويد غير منظورتين تستطيع بهما أن ترفع خوانا وزنه اثنان وعشرون كيلو وأن تنقل أشياء كثيرة من محلها ، وهكذا سلم ( بوتازي ) المتخصص بعلم وظائف الاعضاء بأن أعضاء لا تدركها الابصار قد تتكون بغتة وتقوم بأفعال كالتي تقوم بها أعضاء الانسان العادية . معاونيه عدا الذراع واليد غير ثم قال ( بوتازي ) إنه رأى المنظورتين – رأسا منظوراً يخرج من جسم الوسيطة وأيديا وأصابع منظورات ، وأن هذه الأيدى - منظورة كانت أم غير منظورة – لمست الحاضرين لمسا خفيفا وأنها وضعت على الخوان طنبوراً وكثيراً من الأدوات غير البعيدة من الوسيطة وأن هذه أوقعت بيدها المنظورة على آلة الطرب البعيدة منها ستين سنتيمتراً ودورت بها زر مصباح كهر بانى ، وقد ختم ( بوتازي ) كلامه بقوله إنه شاهد في الاجتماع نفسه خروج وجهين بشريين شاحبي اللون من الوسيطة . وروى الدكتور ( فينزانو ) والاستاذ ( مورسيللى ) وهما من علماء ايطاليا --