انتقل إلى المحتوى

صفحة:ألف ليلة وليلة (الجزء الأول).pdf/18

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
ألف ليلة وليلة (الجزء الأول)

‏فإذا جئتِ عندي ورأيتِ الملك قضى حاجته مني، فقولي: يا أختي، حدِّثيني حديثًا غريبًا نقطع به السهر. وأنا أحدِّثك حديثًا يكون فيه الخلاص إن شاء الله. ثم إن أباها الوزير طلع بها إلى الملك، فلما رآه فَرِح، وقال: أتيتَ بحاجتي؟ فقال: نعم. فلما أراد أن يدخل عليها بكَتْ، فقال لها: ما لك؟ فقالت: أيها الملك، إن لي أختًا صغيرة أريد أن أودِّعها. فأرسل الملك إليها، فجاءت إلى أختها وعانقتها، وجلست تحت السرير، فقام الملك وأخذ بكارتها، ثم جلسوا يتحدَّثون، فقالت لها أختها الصغيرة: بالله عليك يا أختي حدِّثينا حديثًا نقطع به سهَرَ ليلتنا. فقالت: حُبًّا وكرامة، إن أذِنَ لي هذا الملك ‏المهذَّب. فلما سمع ذلك الكلام وكان به قلق؛ فرِحَ بسماع الحديث.

١٨