ارزقنی العتق الاكبر وقيل أن عمر بن الخطاب يطعم الحليب للخدم ويأكل اللبن ويكسوهم الغليظ ويلبس الخشن ويعطي الناس حقوقهم ويزيد فی عطائهم واعطى رجلا أربعة آلاف درهم وزده الفا فقيل أما تزيد ابنك كما زدت هذا قال أتيت والده يوم أحد وقال الحسن اتى عمر بمال كثير فاتته حفصة وقالت له يا أمير المؤمنين حق قرابتك فقال يا حفصة انما أوصى الله بحق قرابتی من مالي وأما مال المسلمين فلا يا حفصة قد أرضيت قومك واغضبت اباك فقامت تجرذيلها وقال بن عمر تضرعت الى ربی سنة من السنين أن يرينی أبی حتى رأيته يمسح العرق عن جنبيه فقلت له ماحالك يا والدی فقال لولا رحمة ربی لهلك أبوك قالت نزهة الزمان اسمع أيها الملك السعيد الفصل الثانی من الباب الثانی وهو باب الأدب والفضائل وما ذكر فيه من أخبار التابعين والصالحين قال الحسن البصری لا تخرج نفس آدم عن الدنيا إلا وهو يتأسف على ثلاثة أشياء عدم تمتعه بما سمع وعدم ادراكه لما أمل وعدم استعداده بكثرة الزاد لما هو قادم عليه وقيل لسفيان هل يكون الرجل زاهد وله مال قال نعم اذا كان متى ابتلی صبرومتى أعطي شكر وقيل لما حضرت عبد الله بن شداد الوفاة أحضر ولده محمد فأوصاه وقال له يا بنی انی لاأرى دعي الموت قد دعانی فاتق ربك فی السر والعلانية وأشكر الله على ما أنعم وأصدق فی الحديث فالشكر يؤذن بازدياد النعم والتقوى خير زاد فی الميعاد وأدرك شهرزاد فسكتت عن الكلام المباح
(وفی ليلة 83) قالت بلغنی أيها الملك السعيد أن عبد الله بن شداد يوصی ولده بان التقوی خير زاد فی الميعاد كما قال بعضهم
ثم قالت نزهة الزمان ليسمع الملك هذه النكت من الفصل الثانی من الباب الاول قيل لها وما هی قالت لما ولی عمر بن عبد العزيزالخلافة جاء لاهل بيته فأخذ ما بأيديهم ووضعه فی بيت المال ففزعت بنو أمية الى عمته فاطمة بنت مروان فأرسلت اليه قائلة أنه لا بد من لقائك ثم أتته ليلا فأنزلها عن دابتها فلما أخذت مجلسها قال لها يا عمة أنت أولى بالكلام لان الحاجة لك فأخبرنی عن مرادك فقالت يا أميرالمؤمنين انت أولي بالكلام ورأيك يستكشف ما يخفی عن الافهام فقال عمر بن عبد العزيزان الله تعالى بعث محمدا ﷺ رحمة للعالمين وعذابا لقوم آخرين ثم اختار له ما عنده فقبضه اليه وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
(وفی ليلة 84) قالت بلغنی أيها الملك السعيد ان نزهة الزمان قالت فقال عمر بن عبد العزيز أن الله قد بعث محمدا ﷺ رحمة للعالمين وعذابا لقوم آخرين ثم اختار له ما عنده فقبضه اليه وترك للناس نهرا يروی عطاشهم ثم قال ابو بكر خليفة بعده فأجرى النهر مجراه وعمل ما يرضی الله ثم قام عمر بعد أبی بكر فعمل خير أعمال الابرار واجتهد اجتهادا ما يقدر احد على مثله فلما قام عثمان اشتق من النهر نهرا ثم ولى معاوية فاشتق منه يزيد وبنو مروان كعبد الملك والوليد وسليمان حتى آل الامر الي