صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/8

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٦ -

اللجنة أكثر من ذلك؛ نواة صالحة لمعجم يضم أسماء طائفة من أبناء هذا الفن في جميع العصور، وسيكون له نفعه وفائدته كما هو المأمول بإذن الله.

والواقع أن هذا هو الهدف الأول الذي يسترعي الانتباه، في جميع المؤلفات التيمورية على كثرتها وتنوعها، فبحوثه الجليلة ـ طيب الله ثراه – في التاريخ واللغة وغيرهما من العلوم والفنون والآداب، تشهد كلها بأنه كان يبذل قصارى الجهد في الدرس والبحث، ويضحd بكل غالٍ ثمين من وقته وماله ونفسه، لا لشيء إلا أن يظهر للملأ فضل العرب والمسلمين منهم، وأن يرفع ذكرهم في العالمين، بما يسجل لهم من مناقب خالدات ومآثر باقيات بعد أن كادت تندثر وتذهب بها ريح النسيان وتنكر الزمان!

وليس من شك في أن تلك الفصول التي نشرت بمجلة «الهندسة» في حياة المؤلف جديرة بأن تحتفل بها «لجنة نشر المؤلفات التيمورية» وبأن تعيد نشرها في كتاب مستقل. فما بالك أيها القارىء الكريم وقد عثرت اللجنة بين مخلفات المؤلف على أصول أخرى بخطه لتلك الفصول، بعد أن زاد فيها وأدخل على كثير من موضوعاتها تنقيحات شتى، وعلق على بعضها شارحاً موضحاً، بما ليس بعده من زيادة لمستزيد!

من أجل ذلك؛ رأت اللجنة الاعتماد على هذه الأصول الخطية المزيدة عند إخراج هذا الكتاب، ليكون أكمل وأوفى بالمرام كما أراد له صاحبه العلامة العبقري أن يكون.

وكذلك عثرت اللجنة في الكراسات الست والستين التي خلفها المؤلف بخطه، ولم تطبع أو تنشر بعد، على بيانات ومعلومات جمعها