صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الشتاء و في سنة احدى وخمس مائة قتل السلطان غياث الدين محمد الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن على بن مزيد الملقب بملك العرب بالتعمانية في وقعة جرت بينها و ذلك أن السلطان دخل بغداد في آخر شهر ربيع الآخر منها فذكر له عصيان الأمير سيف الدولة صدقة و بلغ سيف الدولة الخبر فاحترز و جمع من متقطعة" الأكراد و الأتراك و الديلم و العرب عشرين ألف فارس و كانت عساكر السلطان قد عادت الى همدان و بقى في ألف مملوک من خواص ماليكه و الأمير سيف الدولة صدقة في الحلة ر قد وقع حال بينها الوحل فعزم السلطان على البعث اليه و الترغيب له في دخول الطاعة لا رأى قلة من معه فأبى ذلك اسفهسلار" عسكره مملوكه الأمير مودود و سائر المالیک و قالوا لا عنا بذلک و لا بد لنا من لقاء، فلما يسمع سمع السلطان ذلك رحل الى الحلة و زحف سيف الدولة اليه قاصدا انتهاز الفرصة في السلطان ترفعه صيتا، و تثبيت الحرب بينها في مكان كثير الوحل من الثمانية فلم يمكن الخيل (f.46a) فيه النهوض و ترجلت الترك في ركاب السلطان و زحفت الى عسكر سيف الدولة صدقة بالنشاب فأفنوا الخيل و الرجال و فشی فيهم القتل و الجراح و رأي سيف الدولة ذلك فعزم على الانهزام و ظهر ذلك للأتراك فقاتلوا أشد قتال فانهزم سيف الدولة صدقة و قتل بسهم أكثر من معه، و عاد السلطان غياث الدين محمد مظفرا و لم يكن للمزيدية قتل 1 1 > ترفع ا (۱) في الاصل : بالملک، (۲) منقطعة؟ (۳) في الاصل، الاسفهسلار (4) في الاصل (ه) في الأصل، نشبت (6) الاصل : الحل (۷) في الاصل: حبل *