صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/55

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الب ارسلان و عساكر الروم ستر ملك الروم رسولا الى السلطان قال له انى قد أتيتك و معى من العساكر ما لا قبل لک به فان أنت دخلت في طاعتى فأنا أدفع لك من البلاد ما يكفيك و تأمن سطوتی و بأسى و ان أنت لم تفعل ذلك فان معى من العساكر ثلثمائة ألف فارس و راجل و معى أربعة عشر ألف عجلة عليها خزائن الأموال و السلاح و ليس يقف بين يدى أحد من عساكر المسلمين و لا يغلق بوجهي مدينة من مدائنهم و من قلاعهم السلطان هذه الرسالة أخذته عزة الاسلام و تحركت في صدره قلعة فلها نخوة الملك فقال للرسول قل لصاحبك انك أنت ما قصدتنى و لكن الله سبحانه ملک الی و جعلک و عساكرك طعمة للمسلمين (f.31a) فأنت أسيرى و و عبدی و عساکرک بعضهم قتلای و بعضهم أسرای و خزانتک گلها ملکی و و مالی فاثبت للمقارسة و تهيأ للمكافحة فسوف ترى أن عساكرك هي رقاب تساق الى ضاربها و خزانتك هي أموال تحمل الى ناهيها، و في بكرة غـد كان الحرب بينها و جرى جميع ما قاله السلطان الله بعون و توفيقه، و لما أحضر الملك أمام ستة" السلطان قال ملك الروم للترجمان قل للسلطان بردنى الى دار ملكي قبل أن تجتمع" الروم الى ملك آخر يجاهرنا بالمكافحة و المحاربة و يدرس كتاب العدوان و يبرز صفحة العصيان و أنا أطوع لك من عبيدك و لکك على كل سنة أن أودى على سبيل الجزية ألف ألف دينار، فأجابـه السلطان الى سؤاله بعد ما عرضه التحاسون على معرض البيع في الأسواق (۱) الاصل : فاناء (۲) الاصل : سدمه (۳) الاصل : يحتمع (4) الاصل : مدرس { 3