صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/42

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

آنی و في حدودها أيضاً كورتان يقال لها 'نسل ورده و نوره فخرج أهلها و قبلوا مذاهب الايمان و ابتهج السلطان بذلك أشد الابتهاج و الشرور و أمر بتطهيرهم جميعا و خرب البيع و بنى المساجد، و ما استقر السلطان بمكان حتى وصل الى كورة آني فوجد سورها من الجبال الشامخة و على قلة كل جبل حصن حصين و كانت هذه البلدة معقل بلاد الروم وكانت خزائنهم في تلك الحصون فظن سكان البلدة أن السلطان و عساكره تجار لأنهم ما عاينوا قط جيشاً من جيوش أعداءهم فحيم السلطان في مزارع تلك البلدة فخرج من البلدة فرسان لهم موكلون بحفظ المزارع و مجاري المياه و هموا بإزعاج العساكر عن المزارع فتسارع اليهم جماعة من غلمان السلطان فانصرف الزومتون متعجبون و اقتفی آثارهم" السلطان حتى دخلوا البلدة فلما جاس السلطان خلال ديارهم و بالغوا في الانجان تفاشل الروميون و تكاسلوا و تفرقت أهواءهم و اختلفت آراؤهم و لما أحسوا بأس السلطان توقلوا قلل الجبال التي هي سور بلدهم فألقوا الخشبات مع الثياب المعموريه" على أراجيها" و درجها و سدوا قلل طرق الجبال (f.23b) بهذا الاحتيال فأمر السلطان التقاطين باحراق تلك الخشبات و الثياب فهبط الروميون و قبلوا الجزية و سلط عليهم السلطان عميد خراسان و شمس الخادم حتى أخذوا الجزية عن يد و هم صاغرون، ثم بعد ذلك ندم الروم على هذه 1 7 (۱-۱) في الأصل : سل ورده و بوره، و في ابن الأثير : دسل ورده و نوره ا (۲) في الأصل، فسارع، (۳) في الاصل ، ابارهم ، (4) كذا و لعله الانجاد، (ه) في الاصل : نوقلواء (6) في الاصل: الخشباب (۷) كذا، (٨) كذا و الصواب « أرجاء ها » *