صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الديار الدماء و تمكنت في القلوب الشحناء و عندنا فرسان يضيق بهم عند السلطان جنود ملاذها القرار فعاد السلطان الى هراه و الملک جفریک الى درب مرو محاربه أوباش مرو و أغلقوا عليه الأبواب سبعة أشهر و ورد الملک جفریک [و] وجوه المراوزة صفرا و ما أبقى لهم نابا و لا ظفراً و ولوا منهزمين يمينا و شمالا و عاينوا الدولة المسعودية زوالا، فلما فرع سمع السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين هذا الخبر أوقد في قلبه الشر و انصرف من هراه و توجه تلقا[ء] نيسابور و هرب السلطان طغرل من نيسابور و الملک جفریک خرب نواحی مرو و قراها فلما وصل السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين من نيسابور الى سرخس رأى في منامه ليلا أن دخانا انفصل من عينه و عينه تسيح دما فلما هب من منامه ليلا بكى و يئس من الحياة الملک و علم أن الدولة ودعته و الأماني (7.f) ضيعته ثم توجه السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين تلقاء] مرو فالتقى الجمعان على باب دندانقان و السلطان يظن أن الملك جقربك لا يقوم بازائه فلما ثبت الملک جفریک ندم السلطان على اقتحام تلك الورطة فوقع الاختلاف بين عساكر السلطان وكان بعضهم يقتل بعضا و بعضهم ينهب مال بعض فلما عاين الملک جقربك هذه الحالة حمل عليهم و هم مختلفون متنازعون فيها وقعت الشنابك الا على دروع مخرقة و هامات مفلقة فولى السلطان و عساكره منهزمين و سلك السلطان طریق رودبار و معه مائة فارس و الطلب يسوقه (۱ – ۱) في الاصل : نقوم بارامه، (۲) في الاصل: من (3) في الاصل : بعضا *

۲