صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

صرف الزمان لأنهزم و بين يديه من الفيلة مائة كأنهن شواهق الجبال الشامخات و فتح أبواب الخزائن و أعطى عساكره ذخائر الأموال و ورد كورة بلخ و سد الأبواب و هيا الأسباب و قصد الملک جفریک داود كورة بلخ و صبر السلطان في بلخ محصورا و انقض على عساكر غزنة كالعقاب الكاسر فدخل يوماً كورة بلخ مع شرذمة من غلمانه و فرسانه على حين غفلة من أهلها و ساق الفيل الأعظم الذي كان على باب السلطان مع جنائبه فاهتم السلطان اهتماماً سلب عنه القرار وكلما خرج السلطان من بلدة تنحى الملک جقربک و یپغو و جنوده و کلا دخل السلطان البلدة أحاط جقربك و عساكره بالبلدة فبقى السلطان على هذه الحالة حولين كاملين فانفصل السلطان عن بلخ في مستهل رمضان سنة تسع و عشرين و أربع مائة و معه مائة ألف فارس سوى الأتباع و الأوباش و مر على جوزجانان و أخذ واليها كان منصوباً من جهة السلجوقية و صلبه و استمال الرعايا و الملک جفریک یقفو" اثره حتى ورد السلطان كورة مرو و نزل الملک (f. 7a) جفریک بشنگ العبادی" فخرج السلطان الى قبالته فانكفأ الملک جقربک الی سرخس و لحق به السلطان طغرل و ييغو فأرسل اليهم السلطان رسله قارعاً باب المصالحة فورد الأمير ييغو حضرة السلطان فأفاض عليه من الخلع ما يبهر العيون و قال السلطان طغرل للملك جقربك اليوم لا يتمهد للسلطان صلح و عذر بعد ما سفكت ۲

M (۱) في الاصل ، بنوء (۲) في الاصل : خوده (۳) في الاصل : يقفواء (4) في الاصل : لورة، (ه - ه) في الاصل: شنگه العيادي (6) في الاصل : القوم